خبر..
بدأت الاستعدادات لشهر رمضان في شتّى مدن تركيا، وأعلنت البلديات عن استخدامها قنابل الصَّوت هذا العام بدلاً من مدفع رمضان التقليديّ، من أجل إخبار الناس بموعد الإفطار والسّحور في الشهر المبارك.
وذكر أنَّ هناك طلبات كثيرة من قنابل الصّوت لمصنع يقوم بإنتاج الألعاب الناريّة في مدينة "صقاريا"، وصرَّح المسؤولون في المصنع بأنَّه سينتج 30 ألف قنبلة صوت من أجل شهر رمضان.
وكتبت الصَّحافة التركيَّة أنَّ تركيا ستستغني عن مدفع رمضان التَّقليديّ بفضل تقدّم الوسائل التكنولوجيَّة، لأنَّ تصنيع قنابل الصَّوت أسهل مقارنةً بطلقات المدفع، كما أنهم يفضّلونها لأنها رخيصة وآمنة.
وتعليق..
إنَّ لشهر رمضان مكانته الخاصّة لدى الأتراك كسائر المسلمين، فقد توارثوا الاستعداد له والاحتفال بحلوله إلى جانب الدّول العربيَّة والإسلاميَّة الأخرى، من خلال شراء الفوانيس وتعليق الزّينة والولائم مع الأهل والأقارب وغيرها من مظاهر الاحتفال.
ومن أهمّ العادات القديمة والجميلة في تلك الأيّام الفضيلة، أن يكون الإعلان للإمساك والإفطار على صوت المدفع، ومع تطوّر التكنولوجيا، شهد المدفع عدّة تطوّرات إلى أن استبدل بقنابل صوتيّة، وهو ما لا إشكال شرعيّاً فيه، ولأنَّ شهر رمضان هو شهر الكرم والجود، على الإنسان أن يجعل هذا الشّهر المبارك فرصةً للتّوبة والطّاعة وسلوك سبيل الورع والعمل الصّالح.
وحول أهميَّة الاستفادة من نفحات الشّهر الكريم وروحانيَّته، يقول سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): نحن في شهر رمضان، نعيش عمرنا في واحة طيّبة خضراء، نستروح جوّها النديّ المنعش، ونتفيّأ ظلالها الوارفة المخضّلة، في نشوة روحيّة طاهرة، ونتنفّس في أسحارها الطيّبة أنفاس الهدوء والطّمأنينة، عندما ينطلق الإنسان مع ربّه في مناجاة شاعريّة عذبة، واقفة بين الخوف والرّجاء، واثقة بعفو الله ورحمته...
ويرتفع هذا الجوّ الرّوحيّ الرّمضانيّ اللّذيذ بإنسانيّة الإنسان، ويشعرها بمسؤوليّتها عن المعاني الطيّبة الّتي يشيعها هذا الجوّ الرّوحيّ في نفوس المؤمنين، فلا يشوّهها بخطيئة، ولا يلوّثها بجريمة.
[كتابات للعلامة المرجع في أجواء شهر رمضان المبارك، 18-9-1427هـ/ 11-10-2006م].