
خبر...
ذكرت جريدة "اللّواء" اللّبنانيّة، بتاريخ الأربعاء 16 تشرين الثاني نوفمبر، الموافق 20 ذو الحجّة 1432هـ، أنّ مؤسّسة "الأقصى للوقف والتراث"، أطلقت مؤخّراً حملةً إعلاميّةً للتّحذير من مخطّطات الاحتلال الهادفة إلى استكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصقة والمؤدّية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقبيل شروع سلطات الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة، والّتي كانت قد تضرّرت بفعل الحفريّات الّتي تجريها في منطقة حائط البراق، وبسبب رفض هذه السّلطات قيام إدارة الأوقاف الإسلاميّة في القدس بترميمها، أقامت سلطات الاحتلال جسراً خشبيّاً مؤقّتاً حتّى تتمكّن من الاستمرار في إدخال مجموعات من المستوطنين إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة الّذي صادرت مفاتيحه منذ احتلال شرقي القدس في يونيو/ حزيران 1967م.
كما يشمل المخطَّط استكمال تهويد ساحة البراق التي حوّلها المحتلّون سابقاً إلى معلمٍ دينيّ لدولتهم، وطمست المعالم الإسلاميّة في البلدة القديمة في القدس، بل تمّ ربط السّاحة الّتي ترتبط برحلة الإسراء والمعراج بالبؤر الاستيطانيّة المحيطة بالبلدة، وخصوصاً في منطقة سلوان الواقعة جنوب السّور المشترك للمسجد الأقصى المبارك وللبلدة القديمة...
ونوّهت "مؤسّسة الأقصى" في بيان لها، بأنّ حملتها الإعلاميّة تهدف إلى التحذير من هذا المخطّط الخطير، كما أنّ حملتها تشمل نشر إعلانٍ ملوَّن في الصّحف العربيّة المحليّة في الداخل الفلسطيني، يتضمّن صور هدم طريق باب المغاربة، ونداءً لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، كما قامت المؤسّسة بتعميم تصميم "البوستر"، داعيةً كل وسيلة إعلام إلى نشر هذا التّصميم كمساهمة منها في نصرة المسجد الأقصى المبارك.
وتعليق...
على الأمَّة الإسلاميَّة بمؤسَّساتها الرّسميّة ومنظّماتها المدنيّة والشعبيّة، إيلاء هذه القضيّة الاهتمام الكافي والمطلوب للتّأثير والضّغط على الاحتلال لوقف مخطّطاته المستمرة لتهويد القدس، وعدم التّقصير في نصرة القدس على كافّة المستويات، لتأكيد هويّة القدس الأصيلة، وتركيزها في الوجدان العربي والإسلامي، وجعلها قضيّةً مركزيّةً لاهتمامات الأمّة، لا قضيّةً ثانويّةً لا تعنينا، لأنّ الاعتداء على المقدّسات هو اعتداء على كلّ الرّسالات..
وكان سماحة المرجع المجدّد السيّد محمد حسين فضل الله(رض) وجّه نداءً إلى المسلمين والعرب يدعوهم فيه إلى تحمّل مسؤوليّاتهم تجاه المسجد الأقصى. وقد جاء فيه:
إنّ انشغال المسلمين بمشاكلهم الدّاخليّة، واستغراقهم في الصّراعات السياسيّة والأمنيّة، شجّع الاحتلال على تصعيد استهدافه للمسجد الأقصى، حيث إنّ الصّهاينة يعملون بكلّ قوّة، وبالتّنسيق مع الإدارة الأمريكيّة، لإسقاط كلّ رمزٍ إسلاميّ يمكن أن يمثّل عنصر استقطاب في الأمّة، ويمكن أن يؤكّد وحدتها، وخصوصاً في القدس الشّريف، والأرض الّتي باركها الله من حول المسجد الأقصى...
يضيف سماحته(رض): إنّ المسؤوليّة تقع على عاتق المسلمين جميعاً والعرب جميعاً، وعلى الأحرار في العالم أن يتحرّكوا للدّفاع عن المسجد الأقصى، وعن الإنسان الفلسطيني، وعن قضايا الأمّة في مواجهة حملات الإرهاب الإسرائيليّة المدعومة من الإدارة الأمريكيّة...
[ نداء في شباط ـ فبراير 2007م].
TEXT GOES HERE