خبر..
انطلقت في شبكة الإنترنت صفحة "غوغل حلال"، وهو محرّك بحث يحجب المعلومات الّتي تتعارض مع الشَّريعة الإسلاميَّة.
ويعمل محرّك "Halalgoogling" بطريقة مماثلة لعمل محرّك البحث المعروف، لكنّه يختلف عنه بمنعه تلقائيّاً الوصول إلى الموادّ الّتي تحتوي معلومات تناقض الشّريعة الإسلاميّة وتنال من قدسيّة الدّين.
كما لا يسمح المحرّك الجديد بالوصول إلى الموادّ الإباحيّة وألعاب القمار والدّعاية المعادية للإسلام.
وقد عمل فريق من الخبراء من مختلف أنحاء العالم خلال عدّة سنوات على المشروع، بسبب قلق 1,5 مليار مسلم من انتشار الموادّ الّتي تضرّ بالتّربية الإسلاميّة للشّباب على شبكة الإنترنت.
ووفقاً لأقوال صانعي محرّك البحث الحلال، فإنَّ الهدف الأساس منه هو تلبية احتياجات المعلومات للمجتمع الإسلاميّ، ليتمكّن كلّ مسلم من إيجاد المعلومات الّتي تثير اهتمامه وفقاً للشَّريعة الإسلاميَّة.
وتعليق..
إنَّ كلَّ مشروع يعزِّز من مناعة المجتمع الإسلاميّ، ويبعده عن مزالق الانحراف ومسالك الفساد، هو مشروع مرحَّب به ومطلوب، ولا سيّما في ظلّ ما نشهده من تفلّت على مواقع الإنترنت، وغياب الضَّوابط الأخلاقيَّة الّتي تحمي المتصفّحين...
ويعتبر سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، أنّ الدّعوة إلى الخير ونشر الإسلام مسؤوليّة كلّ مسلم، حيث يقول... أمّا حجم الخير ومداه ونوعيّته، فإنَّه يتّسع سعة الإسلام في عقيدته وشريعته وحركته الشّاملة للحياة، وذلك قوله تعالى: {يدعُونَ إلى الخير}، وبذلك كانت الدّعوة مسؤوليّة كلّ مسلم يحتاج الإسلام إلى فكره وأسلوبه في الدّعوة، فليس لأيّ إنسان من أمثال هؤلاء أن يتقاعس ويجمّد نفسه في دائرة ضيّقة أو عزلةٍ خانقة، أو هروب من خطّ المسؤوليّة، تماماً كما لا يجوز له أن يفعل ذلك في ما يتعلّق بعباداته وفروضه الأخرى. وقد شاركت عصور التخلّف في خلق ذهنيّة سلبيّة كسولة، لا شغل لها إلاَّ البحث والتّدقيق في إيجاد المبرّرات للتّراجع والتّكاسل والبُعد عن المسؤوليّة، الأمر الّذي أدّى إلى أن يفقد الإسلام كثيراً من الطّاقات والقابليّات ذات الفاعليّة الكبيرة في تعزيز الإسلام والمسلمين، ولا يزال بعض هؤلاء يتحرّك من أجل التّنديد بالعاملين، لأنَّهم يشكّلون التحدّي العملي لأمثاله في حمل المسؤوليَّة الإسلاميَّة في السَّاحة.]تفسير من وحي القرآن ج 6 ص 200[
وفي موضع آخر يقول سماحته: إنّ التّعليم الدّيني يقف بقوّة ليوجّه المؤمن إلى أن يعيش في هاجس الملاحقة لكلّ تفاصيل الواقع ومفرداته، بحيث يعيش في جوّ القلق الإيجابيّ تجاه القضايا الكبرى في حركتها في القضايا الجزئيّة، ليرصد الضّعف هنا والقوّة هناك، والانحراف في هذا الجانب، والاستقامة في ذلك الجانب، ما يجعل من هذا الإنسان الفرد والمجتمع إنساناً يواكب عمليّاً جنينيّة الاحتجاج وحركيّة الثّورة، ما يؤدّي إلى إنضاج قوى التّغيير وتطويرها دينيّاً في طريق إنضاجها اجتماعيّاً.]دور الدّين في المجتمع الإنساني - موقع بيّنات[.