فضل الله في درس التفسير القرآني:
حذَّر من استغلال حال التوتّر للاغتيالات وإشعال الفتن
أبدى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله تخوّفه من دخول جهات عدة على خطّ الوضع اللّبناني لضرب استقراره وأمنه، مستفيدةً من حال الانقسام والتخبّط والتوتّر التي يعيشها البلد، من خلال القيام بعمليّات اغتيال تطاول كلّ الافرقاء، وتدخله في دوّامة العنف والفتن الداخليّة المذهبية والطائفية.
ودعا سماحته الجميع إلى الحذر والتنبّه من هذه المخطّطات، والعمل لتفويت الفرص على المصطادين بالماء العكر، من خلال تعزيز الوحدة الداخليّة والتّماسك في مواجهة هكذا مشاريع فتنويّة.
واعتبر سماحته أنّ سبب وصول البلد إلى هذه المرحلة من الانهيار، يعود إلى فشل السياسات الماليّة، إضافةً إلى الفساد والهدر والإهمال وعدم تحمّل المسؤوليّة من القيادات، مبدياً تخوّفه من تدهور نقديّ يصيب اللّيرة بفعل استخدام الاحتياط النقديّ المتبقّي في مصرف لبنان، داعياً إلى الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ قادرة على القيام بمعالجة كلّ هذه الأزمات، وإيجاد حلول لمشاكل النّاس، محذّراً من أنّ رفع الدّعم بشكل كامل من دون تأمين البدائل، قد يؤدي إلى ثورة اجتماعيّة شعبيّة.
ودعا سماحته المسؤولين إلى التَّوافق والوحدة بدلاً من التراشق والسجالات وتصفية الحسابات، وسعي كلّ طرفٍ لتدمير الطّرف الآخر وإسقاطه بكلّ الوسائل.
وجدّد سماحته إدانته لعمليّة اغتيال العالم الإيراني الكبير محسن زاده، معتبراً أنّ خسارة أيّ عالم من أيّ دولة عربيّة أو إسلاميّة، هو خسارة للجميع، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يعمل على منع أيّ دولة في المنطقة، ومن دون استثناء، من امتلاك أيّ طاقة علميّة أو تقنيّة أو تكنولوجيا متطوّرة، لكي يبقى الأقوى علمياً وعسكرياً في المنطقة.
ورأى أنّ هذا العمل الإجراميّ ليس استهدافاً لإيران وحدها، بل لكلّ دولة تسعى إلى تطوير قدراتها، وتعمل على استقلال قدراتها وتعزيز سيادتها وحرّيتها، بعيداً من الارتهان لأيّ دولة من الدول الكبرى